أهلا بكم في منتدى سفاري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابة 1أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للقلوب الرقيقة قصة {ريم} يا رب أموت أنا ويعيش بابا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجروح الحزين
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 44
العمر : 34
الموقع : https://safare.yoo7.com/profile.forum?mode=register&agreed=true
المزاج : 555
الإدارة : للقلوب الرقيقة قصة {ريم} يا رب أموت أنا ويعيش بابا Mod
تاريخ التسجيل : 06/03/2009

للقلوب الرقيقة قصة {ريم} يا رب أموت أنا ويعيش بابا Empty
مُساهمةموضوع: للقلوب الرقيقة قصة {ريم} يا رب أموت أنا ويعيش بابا   للقلوب الرقيقة قصة {ريم} يا رب أموت أنا ويعيش بابا I_icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2009 9:34 am


قصة (ريم...براءة الطفولة)
استيقظت مبكرة كعادتي ..
بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ’ صغيرتي ريم كذلك ,
اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ’ كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي.
*ماما ماذا تكتبين ؟
*اكتب رسالة إلى الله . *هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
*لا حبيبتي ’ هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرءاها أحد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة ’ لكنها اعتادت على ذلك
فرفضي لها كان باستمرار ..
مر على الموضوع عدة أسابيع ’ ذهبت إلى غرفة ريم ولأول مرة ترتبك ريم لدخولي ...
يا ترى لماذا هي مرتبكة ؟
*ريم ... ماذا تكتبين ؟
*زاد ارتباكها ... وردت : لا شي ماما ’ إنها أوراقي الخاصة ...
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسع وتخشى أن أراه ؟!!
*اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين .. قطعت كلامها فجأة وقالت :
ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
*طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شي..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت ’ فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة ’ كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي ’ فلاحظ راشد شرودي.. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة.. كي تخفف على هذا العبء .. يا الهي لم ارد أن يفكر هكذا ..فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي أنا وابنته ريم ’ واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك ... واوضحت له سبب حزني وشرودي ...
ذهبت ريم إلى المدرسة ’ وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. و ضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف تناسيت أن ريم ما تزال طفلة ’ ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وإنه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ’ انهارت ريم وظلت تبكي وتردد:
*لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟
*


ادعي له بالشفاء يا ريم ’ ولا تنسي رحمة الله, انه القادر على كل شي..
فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت ريم إلى أمها ونست حزنها ’ وداست على ألمها وتشجعت وقالت:
*لن يموت أبي .
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ’ ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .
غمره حزن شديد فحاول إخفاءه وقال :
*إن شاء الله سيأتي يوما وأوصلك فيه يا ريم ..
وهو واثق أن إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة ...
أوصلت ريم إلى المدرسة ’ غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله ’ بحثت في مكتبها ولم أجد أي شي..
وبعد بحث طويل ..لا جدوى ترى أين هي ؟!!
ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟ ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق ’ طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا إلهي انه يحوي رسائل كثيرة .. وكلها إلى الله !
*يا رب ... يا رب .. يموت كلب جارنا سعيد ’ لأنه يخيفني !!
*يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!!
*يا رب ... ينجح ابن خالتي ’ لأني أحبه !!!
* يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة ’ لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي !!!
والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة ...
من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :
*يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا ’ لأنها أرهقت أمي ..
@يا إلهي كل الرسائل مستجابة ’ لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع !قطتنا أصبح لديها صغارا ’ ونجح أحمد بتفوق ’ كبرت الأزهار ’ ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها...
يا إلهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!!...
شردت كثيرا ليتها تدعوا له..
ولم يقطع هذا الشرود إلى رنين الهاتف المزعج ’ ردت الخادمة ونادتني :
سيدتي المدرسة ...
*المدرسة !!.. ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شي ؟
أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة..وهي تطل من الشرفة .. وقعت الزهرة ..ووقعت ريم ..
كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد ..ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لاستطيع الكلام..
*لماذا ماتت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفات ابنتي الحبيبة ..
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها ’ كنت أفعل كل شي صغيرتي كانت تحبه ’ كل زاوية في البيت تذكرني بها ’ أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة
مرت سنوات على وفاتها ’ وكانت اليوم ..



في صباح يوم الجمعة آتت الخادمة وهي فزعت وتقول ! أنهال سمعت صوت صادر من غرفة ريم.. يا لهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ..
*أنت تتخيلين .. لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ لا أن ماتت ريم ..
أصر راشد على أن أذهب وارى ماذا هناك ..
وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي .. فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
جلست أبكي وأبكي .. ورميت نفسي على سريرها ’ انه يهتز.. آه تذكرت قالت لي مرارا أنه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ’ ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها... ولكن لا فائدة الآن ..
لكن ما أصدر الصوت .. نعم أنه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي ’ التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها ’
وحين رفعتها كي أعقلها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه
يا الهي إنها أحدى الرسائل.......
يا ترى ’ ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ..
ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة ..
إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله ’ كان مكتوب ,
*يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://safare.yoo7.com
 
للقلوب الرقيقة قصة {ريم} يا رب أموت أنا ويعيش بابا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهلا بكم في منتدى سفاري :: المنتديات الثقافية :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: